تجنب الجفاف
الصيف حار وغالبًا ما تتضمن أيام الصيف الحارة فترات طويلة من الوقت بالخارج تحت أشعة الشمس والحرارة. قبل الخروج لقضاء يوم طويل آخر من المرح واللعب في الجو الحار، تأكد من حماية نفسك من مخاطر الجفاف. بعض الأشياء التي تعرضك لخطر الجفاف تشمل التعرض لفترات طويلة لدرجات حرارة عالية، وأشعة الشمس المباشرة، و/أو الرطوبة العالية، دون الراحة والسوائل الكافية. يصاب جسمك بالجفاف عندما تفقد سوائل الجسم بسبب التعرق أو التبول أكثر مما تتناوله من الشرب. تشمل علامات الجفاف جفاف الشفاه واللسان، والعطش، والتعب أو نقص الطاقة، وانخفاض أو عدم إخراج البول، والشعور بالحرارة الزائدة من بين أمور أخرى. ومع ذلك، فإن العطش هو علامة على أنك انتظرت وقتًا طويلاً حتى تتناول رشفة الماء التالية أو مشروبًا رياضيًا، لأنه عادةً ما يعني أنك تعاني من الجفاف قليلاً بالفعل. يزيد الجفاف من خطر الإصابة بأمراض الحرارة الأخرى لأنه يعوق قدرة الجسم على تنظيم درجة حرارته. إذا ترك الجفاف دون علاج يمكن أن يؤدي إلى تشنجات حرارية (تشنجات مؤلمة في البطن أو الذراعين أو الساقين)، أو إنهاك حراري (دوخة، غثيان، قيء، صداع)، أو ضربة شمس (درجة حرارة 104 أو أعلى، تشمل الأعراض الشديدة القيء، نقص التعرق، والارتباك، وضيق في التنفس، وفقدان الوعي).
يتطلب كل من الإنهاك الحراري وضربة الشمس رعاية فورية. ضربة الشمس هي حالة طبية طارئة يمكن أن تكون مميتة إذا لم يتم علاجها. يجب نقل أي طفل مصاب بضربة شمس إلى أقرب مستشفى. إذا كنت ترغب في منع الجفاف (من لا يريد ذلك؟) تأكد من شرب الماء البارد والمشروبات الرياضية مبكرًا ولا تنتظر حتى تشعر بالعطش. خذ فترات راحة منتظمة لشرب السوائل حتى لو لم تكن عطشانًا. الجفاف تراكمي، لذلك إذا كنت تعاني من الجفاف قليلاً في أحد الأيام بسبب عدم شرب كمية كافية من السوائل وفعلت الشيء نفسه في اليوم التالي، فإنك تفاقم مشكلة تتطور تدريجياً. هناك فكرة جيدة أخرى وهي التأقلم مع الطقس الحار وعدم ممارسة التمارين بما يتجاوز مستوى لياقتك الحالي. إذا كنت عادةً تركض ببطء في الصباح الباكر البارد وقررت تسجيل رقم قياسي جديد لمسافة 5 كيلومترات في منتصف النهار في شهر يونيو، فسوف تقضي وقتًا سيئًا. جسمك غير معتاد على هذا النوع من الحرارة والرطوبة. إذا كنت تشك في إصابتك بالجفاف، فانتقل إلى منطقة باردة ومظللة واشرب الكثير من الماء أو المشروبات الرياضية. إذا لم تشعر بالتحسن قريبًا، اذهب لزيارة طبيبك. إذا كنت فاقدًا للوعي أو غير مستجيب، اطلب من شخص ما أن يأخذك لرؤية الطبيب على الفور.